انطلقت فعاليات أسبوع القدس العالمي لهذا العام، والتي تنظمها هيئة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين واتحاد علماء فلسطين، وذلك بإعلان مشترك، حيث تضمن الإعلان رسائل وتحذيرات ودعوات هامة للعالم الإسلامي.
انطلقت فعاليات أسبوع القدس العالمي، الذي أعلن عنه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين واتحاد علماء فلسطين في عام 2021، ونتيجة لهذه المبادرة، سيتم الاحتفال به في الفترة ما بين 23-30 يناير/كانون الثاني هذا العام.
وفي هذا السياق، وتحت قيادة الاتحادين وبدعم من مختلف منظمات المجتمع المدني والمؤسسات، وقرأ البيان رئيس اتحاد علماء فلسطين الدكتور "نواف تكروري"، وجاء فيه:
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين؛ وبعد:
فإنّ ذكرى الإسراء والمعراج التي خلدها ربنا تبارك وتعالى في كتابه العزيز وخلد الارتباط الوثيق بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى المبارك في قوله جل وعلا: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الإسراء: 1)، تحل هذه السنة وقد بدأ وقف إطلاق النار في غزة العزة معلناً فشل العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه من حربه الإجرامية وإبادته الوحشيّة في غزة العزة، كما يأتي في ظل أفراح أهلنا في سوريا الشقيقة بانتهاء عهد الظلم والاستبداد وسقوط النظام المجرم، ولقد عهدنا عبر حركة التاريخ أن الطريق الموصل إلى القدس يمر عبر إلى القدس من دمشق والقاهرة.
وتأتي ذكرى التحرير الصلاحيّ لبيت المقدس هذا العام في هذه الأجواء لتعيد إلى الأذهان مسؤولية قادة المسلمين وحكامهم وشعوبهم تجاه الأرض المباركة إن تعرّضت للعدوان والاحتلال؛ وأيّ عدوان أكبر مما وقع على أرض غزّة من إبادة وتدمير؟! وأيّ عدوان أكبر من سلوك العصابات الإجراميّة في الضفة الغربيّة؟! وأيّ عدوان أكبر مما يقع على مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
ولقد اعتادت مؤسسات العلماء في الأمة والجهات الفاعلة من الجماعات والحركات والمؤسسات في مختلف المجالات على إطلاق أسبوع القدس العالميّ وسنت في ذلك سنة سنوية متزامنة مع ذكرى الإسراء والمعراج والتحرير الصلاحي، وينطلق الأسبوع هذا العام تحت شعار "القدس وغزة أمانة أمة".
وإنّنا إذ نعلن إطلاق أسبوع القدس العالمي هذا العام متزامنًا مع انتصار غزة الذي أعاد للأمة روحها وأذلّ الصهاينة وأولياءهم، وبعد أن انجلى غبار المعركة عن حجم الإبادة الوحشيّة والتدمير الممنهج الذي نفذته العصابات الصهيونيّة على أهلنا في غزّة العزّة؛ نؤكّد الآتي:
أولًا: نتوجه إلى أهلنا الأبطال وشعبنا المصابر في غزة العزة وإلى مجاهدينا ومقاومينا البواسل ببالغ التهنئة والتحية بما حققه الله على أيديهم وبثباتهم وصبرهم وجهادهم من إذلال العدو الصهيوني وإفشال مخططاته، كما نتوجه إلى الشعب السوريّ الشقيق بالتهنئة البالغة باندحار الظلم والاستبداد وإسقاط النظام المجرم.
ثانيًا: يمثل أسبوع القدس العالميّ الفرصة الذهبية لإعادة ضبط الأولويات على مستوى المؤسسات والأفراد العاملين لخدمة الإسلام، بل الحكومات التي تصلح أن تمثل شعوبها، ومن هنا ندعو الجميع حكومات ومؤسسات أن يكون مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم على رأس الأولويات وكذلك فإنّ غزّة الذبيحة هي واجب الوقت الذي يجب أن تستنفر له الطاقات في قابل الأيام فإن أسبوع القدس العالمي ليس مناسبةً دوريةً تمر كل عامٍ فحسب بل هو محطة تزود للعمل لأجل القدس وفلسطين على مدار سنة كاملة، وإنّ الواجب اليوم بعد أن بدأ غبار المعركة ينجلي أن تضاعف الجهود لأجل غزة وأهلها فإن واجب الأخوة يوجب المسارعة إلى تضميد الجراح وتلبية الاحتياجات الكبيرة التي خلفتها آلة الحرب الصهيونية.
ثالثًا: ندعو جميع المؤسسات العاملة والجهات الفاعلة على اختلاف تخصصاتها وتوجهاتها أن يكون لها سهمٌ رئيس ودورٌ مركزيّ في هذا الأسبوع من خلال تبني الأسبوع وفعالياته، وإصدار البيانات الرسميّة في تبنّيه والدّعوة إليه والاحتفاء به، وتوجيه أعضائها إلى الانخراط في فعاليات الأسبوع والمشاركة فيها على أوسع نطاق، بل إن المطلوب من كل جهة فاعلة ومؤسسة رائدة أن تبادر إلى القيام بالفعاليات المختلفة من أنشطة وبرامج على مدار الأسبوع كامل، وقد أنجزت اللجنة العليا دليلًا لأسبوع القدس يمكن الاسترشاد به في هذه البرامج.
رابعًا: ندعو علماء الأمة والخطباء والدعاة أن تكون خطبتا الجمعة القادمتان ضمن فعاليات أسبوع القدس العالمي، ويتركز الحديث فيهما عن واجب الأمة تجاه قبلتها الأولى وغزّة وأهلها ومضاعفة العمل لأجل عزة العزة وعدم الفتور، كما ندعو العلماء أن يتقدموا صفوف الفعاليات الشعبية والجماهيريّة في أسبوع القدس العالمي فهم أهل الريادة في حشد الطاقات واستنفار الهمم.
خامسًا: ندعو إلى مظاهرات حاشدة تخرج في أنحاء العالم الإسلاميّة يوم الجمعة عقب صلوات الجمعة، ويستمر على مدار الأسبوع لا سيما أيام العطل الرسمية يومي السبت والأحد في البلاد الغربيّة بحيث تمثل الحشود الشعبيّة المتظاهرة في الميادين دعمًا لأهلنا في غزة العزة وضغطًا لإيقاف الحرب التي شرع بها الصهاينة على أهلنا في جنين في الضفة الغربيّة فلتنطلق الحشود السلمية إلى الميادين الكبرى أمام سفارات وقنصليات الاحتلال والدول المشاركة والداعمة له في العدوان، كما ندعو أهلنا في الضفة الغربيّة على الخروج بمظاهرات غاضبة لا تهدأ تصل إلى نقاط الاشتباك مع الصهاينة نصرة لجنين وأهلها ومواجهة للإجرام الصهيونيّ في الضفة الغربيّة.
هي القدسُ تناديكم وهو الأقصى يستصرخ ضمائر أبنائه ومحبّيه وتستصرخكم أشلاء أطفال غزة التي ما تزال تحت الأنقاض المدمّرة، وتناشد ضمائركم الدماء المراقة والقلوب الملهوفة ألا تخذلوها، وترنو إليكم أبصار المجاهدين الذين أذاقوا وما زالوا عدونا وعدوكم وبال أمره ويدافعون عن أمنكم وأمن كل بلاد المسلمين، وأنتم خير من يلبّي النداء ويسارع في نصرة فلسطين الجريحة، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
بدأت بلدية رفح العمل على تسوية وتجهيز عدد من قطع الأراضي لصالح إنشاء مخيمات إيواء مؤقتة، في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة المواطنين الذين دمر جيش الاحتلال الصهيوني منازلهم.
أكد حزب البناء والتنمية المصري بالخارج أن ثورة يناير التي انطلقت في ميدان التحرير وكل ميادين مصر ما زالت تعبر عن تطلعات الشعب المصري وآماله في بناء دولة مدنية حديثة تحترم حقوق الإنسان وتصون كرامة المواطن.
أجرى وزير الخارجية التركية "فيدان" اتصالاً هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي".
أكد رئيس حزب الهدى "زكريا يابيجي أوغلو" في لقاء صحفي بمدينة ماردين أن حزبه يسعى لوقف العنف والتصعيد العسكري.